أنقذوا آثار مصر

أشعر بالحزن والأسف والندم. يا ليتنى استجبت لتوسلات د. راوية إسماعيل، خبيرة المصريات، أن أكتب مناشداً الجيش كى ينقذ الآثار، ربما لو لم أتباطأ لما حدث ما حدث. النهب المنظم لعصابات سفلية لم تكتف باقتحام المتحف المصرى، وتحطيم واجهاته، وسرقة ما لا يُعوض من مجموعة «توت عنخ آمون»، ولكنهم ذهبوا فى تشكيل عصابى مُنظّم إلى مخازن الآثار بالهرم، حيث تغلبوا على قوة الحراسة الهزيلة المكونة من ثلاثة أفراد. ببساطة ضربوهم وربطوهم بالحبال! ثم اقتحموا مخزنين من المخازن السبعة، كسروا أبوابهما وحطموا جدرانهما، ونقلوا محتوياتهما إلى لوريات مُنتظرة. قطع فريدة غير مُكرّرة، ولا يوجد لها أى نظير فى التاريخ الإنسانى واحسرتاه. والذى يحرق الدم هو مدى استهانتهم! لم يكلفوا أنفسهم حتى إخفاء ملامحهم عن طريق ارتداء اللثام. أصبحت مصر مستباحة، لا يكترث بها أحد، بعد أن تكاثر عليها اللئام.

.................

كارثة العراق تتكرر. هل تذكرون يوم سقوط بغداد، ونهب المتحف العراقى؟ هل سننتظر حتى يحدث نفس الشىء؟!، يا حسرتاه على تل العمارنة، مدينة إخناتون العظيم!. تل العمارنة- كما كتبت لى د. راوية إسماعيل فى الرسالة التى تباطأت فى نشرها للأسف - هو المكان الوحيد فى العالم كله الذى يحتفظ بالكثير من بقايا مبانى الحياة الأولى لمصر القديمة: بقايا قصور وبيوت ومعابد ومبان حكومية. تصور أن هذا المكان الفريد تعدّى عليه بعض الأهالى ضعاف النفوس عديمى الولاء! ولا يملك مفتش الآثار سوى إثبات الحالة ويبقى الحال على ما هو عليه!.

................

واضح أن هناك مشكلة كبيرة بخصوص كفاءة ومقدرة زاهى حواس. الرجل صرّح باستخفاف كبير بأن الآثار بخير، ثم تبين أنهم سرقوا التماثيل واقتحموا سقارة، ثم بعد أسبوع وجدوا تمثال إخناتون فى صفيحة القمامة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

كتبت لى مرشدة سياحية تصرخ: «لم يكلّف السيد حواس نفسه أن يشترى حبل غسيل بنصف جنيه المتر لحماية الآثار من اللمس والاقتراب. لم يحاول أن يستخدم نظاماً أمنياً متطوراً لحماية المتحف بدلاً من القفل والمفتاح! هل لا تملك وزارة الآثار ميزانية كافية لكى تجعل فاترينات العرض زجاجاً غير قابل للكسر كباقى متاحف العالم؟ وأين هى كاميرات المراقبة المفروض أن تسجل كل ما دار؟ أين هو الفيلم الذى صوّر اليوم الذى سُرق فيه المتحف، وإذا كانت الكاميرات معطلة ساعتها فأين تذهب كل هذه الأموال؟!».

....................

ينبغى أن نفهم أن الحفاظ على الآثار المصرية القديمة ليس شأناً مصرياً خالصاً نتصرف فيه كما نشاء. هذه الآثار ملك للعالم، للإنسانية كلها، وإذا لم نقم بواجبنا فى حمايتها فسيتولى العالم ذلك بشكل جارح لكرامتنا الوطنية، ولا نلوم وقتها إلا أنفسنا. يا جيش مصر العظيم أستحلفك بالله أن تفعل شيئاً، ولا تُفجع قلوبنا فى تراث الأجداد

الناس والحراميه وحتى الغرب مستنين ومستغلين الفرصه بس ربنا شاهد وهينصر مصر والمظلومين اللهم اعنا ع ضرب الظالمين بالظالمين يارب

يارب ياكاندوش احفظ مصر وشعبها وان شاء الله هنبقى احسن الدول وعلى فكره انهارده اعلنوا عن اعاده 54قطعه اثريه والحمدلله ربنا يحفظناونعدى الفتره دى على خير

واشكرك على مشركتك معانا ودايما كدا منوره المنتدى