منتديات شباب تعليم صناعى
عزيزى الزائر انت غير مسجل لدينا
لمتابعة جميع المواضيع والاقسام المختفية ومشاهدة بث مباشر للافلام العربية والاجنبية
يجب التسجيل أولا
منتديات شباب تعليم صناعى
عزيزى الزائر انت غير مسجل لدينا
لمتابعة جميع المواضيع والاقسام المختفية ومشاهدة بث مباشر للافلام العربية والاجنبية
يجب التسجيل أولا
منتديات شباب تعليم صناعى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شباب تعليم صناعى

كلية التعليم الصناعى
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل يمكن أن يحلم المصريون؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
no love
نائب رئيس مجلس الادارة
نائب رئيس مجلس الادارة
no love


انثى
عدد الرسائل : 271
العمر : 36
قسمك أيه : electronic
نقاط : 26224
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

هل يمكن أن يحلم المصريون؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل يمكن أن يحلم المصريون؟   هل يمكن أن يحلم المصريون؟ I_icon_minitimeالأحد مارس 06, 2011 6:46 pm

(تصور لو نام الشعب المصرى مساء يوم من الأيام وصحا فى الصباح فوجد كل مواطن مصرى أنه سعيد ومنتش، ويشعر بالحرية. تصور لو استيقظ الناس فوجدوا أنه بقواعد كونية سوف تجرى انتخابات حرة نظيفة فى مصر، وقد نجحت أغلبية أعضاء مجلس الشعب من مختلف الأحزاب والمستقلين، ونال الحزب الوطنى الحاكم «سابقاً» ٢٠% من مقاعد المجلس، وهى النسبة التى تؤكد الدراسات أنه لن يحصل على أكثر منها فى انتخابات حرة، وبعد ذلك سوف يختفى الحزب من الوجود تماماً فى الانتخابات التالية بعد انحسار نفوذ رئيسه وعائلته والمستفيدين من حوله وابتعادهم عن دائرة الحكم.

سوف تصحو مصر على أحزاب حقيقية تمثل الناس بعيداً عن لجنة الأحزاب. سوف يصبح عندنا حزب ليبرالى وطنى قوى يجمع بين الوسط ويمينه، وحزب يسارى مصرى له وجود حقيقى فى الشارع يجمع جميع أطياف اليسار من يسار الوسط حتى أقصى اليسار، وله قواعد فى النقابات العمالية ويدافع عن حقوق المهمشين والفقراء، وحزب آخر ديمقراطى ذو خلفية إسلامية، وأحزاب أخرى كثيرة تتنافس بحرية، والشعب هو الذى يقرر من يمثله. أحلم بأن أجد الأقباط المصريين منغمسين فى العمل السياسى وممثلين بقوة فى الأحزاب المختلفة ولهم أعداد محترمة من النواب المنتخبين عن مختلف الأحزاب فى برلمان مصر.

أحلم بأن أرى رئيس الجامعة يُعيَّن لكفاءته الأكاديمية، بعيداً عن ارتباطه بالنظام الحاكم وبعيداً عن ديانته. أحلم بأن يقدم المرشحون لرئاسة الجمهورية وعائلاتهم وكذلك الوزراء وكبار رجال الدولة قوائم واضحة بذمتهم المالية عند توليهم مناصبهم وعند خروجهم، ويكون متاحاً للقضاء المستقل الاطلاع عليها، ومحاسبة من حامت حوله الشبهات. أحلم بأن أقرأ «الأهرام» فأجدها تعبر عن مصر والمصريين ولا تعبر فقط عن رأى رئيس الدولة وحكومته، وأود أن أقرأ فيها أخبار مصر الحقيقية وليس الأخبار كما يحب أن يقرأها الرئيس. أود أن أقرأ «الأهرام» الصادرة من القاهرة وليس «الأهرام» التى تبدو وكأنها تتحدث عن أشياء تحدث فى بلد آخر.

أود أن أصحو ذات يوم لأرى مصر تخطو أولى خطوات الدولة الحديثة من الاهتمام بالتعليم فى كل مراحله وأن يتم توحيد مقررات التعليم الأساسى لكل المصريين حتى نعود شعباً واحداً متجانساً.
هل يمكن أن يقتنع الشعب المصرى بأن كثرة النسل ليست فى صالح الأسرة ولا الوطن، وأن التقدم من الصعب أن يحدث مع هذه الزيادة الرهيبة فى السكان؟!

أحلم بأن يكون وزير داخلية مصر مواطناً مدنياً وليس ضابط شرطة حتى يمكن أن يفكر فى الشعب، ويعلم أنه فى منصبه ليدافع عن المواطن البسيط، ويتوقف عن إهانة وضرب وتعذيب واعتقال المصريين دون أسباب، ويعلم أن وظيفته ليست فقط حماية الرئيس وعائلته، وإنما هى حماية الشعب كله.

هل يمكن أن يصحو الشعب ذات يوم ليجد أن القضاء المصرى أصبح مستقلا بعيداً عن النفوذ السياسى للدولة فيعم العدل أرجاء مصر؟!
استيقظت من النوم لأفكر فى الحلم الجميل الذى رأيت من خلاله مصر أخرى رائعة وجميلة وتسودها العدالة، ولكننى تذكرت أن الدول لا تتغير بالأحلام، وإنما بالعمل والتضحيات، وأول خطوة أمام الشعب هى مساندة القضاة لأنها الخطوة الأولى الحقيقية نحو الإصلاح حتى تصبح مصر سعيدة كما رأيتها فى الحلم).

نُشر هذا المقال فى «المصرى اليوم» فى عدد ١٧ مايو ٢٠٠٦ أثناء أزمة القضاة. والآن بعد ٥ سنوات تحقق الحلم وذهب مبارك واختفت حاشيته داخل السجون أو فى هجرة إجبارية، هرباً من الملاحقة القضائية، وبعد شهور قليلة سوف تتم ملاحقتهم فى العالم كله وسوف تسترد مصر وشعبها الأموال المنهوبة.

لا أصدق نفسى وأظننى مازلت أحلم! لم أكن أتصور أننى سوف أرى فى حياتى مصر دون مبارك وعائلته وحاشيته وشرطته، ومازلت أفكر فى يوم ٢٥ يناير وأنا أتظاهر أمام دار القضاء العالى وأرى الشباب يكسرون طوق الأمن المركزى الرهيب وينطلقون فى شارع رمسيس، وأتذكر استدعاء الشباب لى بالذهاب إلى شارع قصر العينى، حيث رأيت طوق الأمن ينكسر مرة أخرى وانطلقنا عبر جاردن سيتى لميدان التحرير، لم أتخيل حتى بعد هذا النجاح أننا سوف نتخلص من مبارك، كانت أقصى الأمانى هى التخلص من العادلى ومازلت أذكر الحوار مع النائب العام فى مكتبه صباح يوم ٢٦ يناير ونحن نطالبه بالإفراج عن المقبوض عليهم فى اليوم السابق وهو يجيب بأن المعتقلين لهم طريق آخر بعيداً عنه، أما المحبوسون فسوف تحقق النيابة معهم، وأنه لا يعلم أماكن حبسهم بدقة، وطالب المحامون النيابة بتفتيش معسكر شرطة الدراسة لأن به عدداً من المحبوسين مخالفة للقوانين.

ولكن مبارك وسفه قيادات حزبه الذى قام بتخطيط وتنفيذ موقعة الجمل، التى راح ضحيتها عشرات من خيرة شباب مصر، أدت إلى نهاية نظامه، وسوف تبقى صور هذه المعركة شاهداً على التخلف الفكرى والعقلى المقرون بالبطش فى تاريخ الشعوب.

لا أصدق نفسى وأنا المهدد من النظام عبر سنوات طويلة وأتلقى كل يوم تحذيرات من زملائى وأصدقائى أن أرى بعينى - أثناء موقعة الجيزة يوم ٢٨ يناير وبعد ٦ ساعات - أن الشرطة قد تهاوت وكبار الضباط أسرعوا بالسيارات، تاركين جنودهم ونحن غرقى من خراطيم المياه والدموع تجرى فى عيوننا من القنابل المسيلة ويدى مربوطة بسبب جرح من عصا كهربائية والشباب يتصدون للشرطة ويتقدمون الصفوف.

تحية لشباب مصر وشعب مصر كله الذى خرج يدافع عن شرفه وكرامته ومستقبل أولاده، والذى يجب أن يُمثَّل بجميع طوائفه فى أى نظام سياسى فى مصر.

واسلمى يا حبيبتى يا مصر.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل يمكن أن يحلم المصريون؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب تعليم صناعى  :: المنتدى العام :: منتدى الحوار المفتوح-
انتقل الى: