ثقافة الحوار 00

الحوار يؤدي دوما الى بناء الذات وتطهيرها وانعدامه يولد بما يسمى بظاهرة المونولوج وهذا عند ما نخشى وصول صوت الأخريين واستمرار ارئهم وننفر منهم ونعاديهم.
ولما كان للحوار شروط فالمفروض ان له غائية التعلم من بعضنا البعض و العمل على حل المشكلات المطروحة بشكل جماعي سواء على الأساس التوافقي او على اساس الاختلاف الذي يهدف الى وضع التركيبة الممثلة للأطراف المتحاورة .اي احترام وجهات النظر بعيدا عن التطرف و السلبية.
وفي الحقيقة ان ثقافة الحوار ليست ظاهرة فطرية وانما مكتسبة تؤسس اجتماعيا بدءا من الأسرة فالمدرسة الى المؤسسات المهنية . وهنا لا يسعني الا ان اذكر فضل أسرتي أساتذتي الذين ساهموا في ترسيخ وتكوين ثقاقة الحوار بداخلي . والتي اعتمدها في مجال عملي لكي يكون هناك تواصل.
ولقد أكد علم النفس الحديث ان الامراض النفسية تعالج بالحوار بين المحلل النفسي و المصاب بأمراض نفسية تؤلمه وتدفعه الى الانطواء و الانعزال او الى اسقاطها عدوانيا على الأخريين معه او حوله
حتى التعليم اليوم لم يعد يعتمد على التلقين من طرف واحد وانما هو حوار بين الاستاذ و الطلاب.
من جهة اخرى ان مصدر تفاقم المشكلات ينبع من غياب تقاليد النقاش كمشروع حضاري.فالكثير من المجتمعات اليوم تعاني تراجعا جراء خنق الحوار بين الطرفين.

وهذا ما لوحظا ان أي شخص يجرأ على أثارة بعض القضايا بقصد التنبيه لها لا للتشنيع و التشويه و التعميم. فانا صاحبها يتهم فورا بأنه ناقص علما ودينا وأنه يثير البلبلة ويتعدى على مشاعر المسلمين وأخيرا يطلب منه زجرا ان يسكت وبذلك يطفئ الحوار ثانية بدل أن تعالج كل القضايا بهدؤ ودون اللجؤ الى التكفير وكيل التهم والشتائم والتشكيك حتى في مؤهلات الاخريين وقذفهم بالكذب.
شريف متولي

للاسف يا شريف كتير منا يفتقد الثقافه ديه يعنى تلاقى دلوقتى الولاد الصغيرين بيزعقوا لاهلهم ومبقاش فيه احترام ما بين الناس ومفيش كمان احترام للسن واداب الحوار يعنى لما الواحد يتكلم التانى لازم يسكت لحد ما يخلص ويسمع كلامه بانتباه دلوقتى بقت لخبطه

» إلى كل صديق وصديقة فى منتدى الحوار المفتوح